مع نمو الطلب العالمي على أنظمة الطاقة الشمسية، تطورت صناعة هذه الأنظمة بشكل ملحوظ خاصة في العقدين الأخيرين، مما ساهم في زيادة كفاءة الخلايا الشمسية في تحويل أشعة الشمس المباشرة إلى طاقة كهربائية في معظم فصول السنة، الأمر الذي أدى إلى تحقيق جدوى أفضل للاستثمار في هذه الأنظمة. ولا ننسى أن فلسطين تتمتع بأيام مشمسة صافية خلال أشهر الشتاء مما يمنح المستهلك فرصة أكبر للاستفادة من أشعة الشمس وتوليد الطاقة الكهربائية.

ويمكن اعتبار عام 1954، عام انطلاقة ثورة الطاقة الشمسية، حين تمكن علماء مختبرات “بيل” في الولايات المتحدة الأمريكية من ابتكار أول خلية شمسية حديثة قادرة على تحويل ما يكفي من الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية لتشغيل الأجهزة الكهربائية، حيث تعتمد الخلية الشمسية على التأثير الكهروضوئي لمادة السيليكون شبه الموصلة للكهرباء. وفي العام الذي يليه، تم ترخيص تقنيات الخلايا الكهروضوئية تجارياً لأول مرة من قبل شركة ويسترن إلكتريك الأمريكية. وخلال السبعينات تمكن عالم أمريكي بدعم من شركة إكسزون من تطوير خلايا كهروضوئية أقل تكلفة مما ساهم في زيادة انتشار هذه الخلايا بشكل واسع في الأسواق. 1

قد يبحث المستهلك عن الخلايا الشمسية مضمونة الجودة دون معرفته بأنواع الخلايا القادرة على إنتاج الطاقة بكفاءة أعلى. ويسود الاعتقاد بأن بلد المنشأ للألواح الشمسية هو العامل الرئيسي لضمان كفاءة وجودة الخلايا الشمسية، إلا أن كفاءة هذه الألواح تعتمد على تصميمها وطريقة تصنيعها والتقنيات التي تعتمد عليها لكشف عيوب التصنيع وضمان إنتاجيتها لا على مصدرها. اضافة الى ذلك، فإن المستهلك قد لا يدرك المواصفات التي تضمن الجودة والكفاءة الإنتاجية للألواح الشمسية، إضافة إلى الأعطال والعيوب التي قد تتعرض لها الخلايا الشمسية وتؤدي إلى التقليل من كفاءتها. لذا يُنصح بالتأكد من شهادات فحص وضمان الجودة المرفقة بالألواح الشمسية، والاطلاع على وثيقة بيانات المنتج والتي توضح التقنيات والقدرة الإنتاجية للطاقة.

تنتشر في الأسواق عدة أنواع من الخلايا الكهروضوئية والتي تُشتهر في نوعين رئيسيين هما: الخلايا أحادية البلورات والخلايا متعددة البلورات. يزداد الطلب على الخلايا متعددة البلورات نظراً لثمنها المنخفض مقارنة مع الخلايا أحادية البلورات والتي تمتاز بكفاءة أعلى في إنتاج الطاقة وذلك بسبب طريقة تصنيعها، حيث تعتمد على تقطيع الخلايا إلى شرائح غير متلاصقة، مما يسهم في رفع كفاءة اللوح لإنتاج الطاقة بنسبة أعلى من الألواح متعددة البلورات والتي تتكون من خلايا متلاصقة. ويمكن للمستهلك التمييز بين النوعين بسهولة حيث تتميز الألواح أحادية البلورة بمظهر شرائح السيليكون المنفصلة عن بعضها.

ولتوفير ألواح شمسية مضمونة الجودة وذات كفاءة إنتاجية أعلى، اعتمدت شركة قُدرة لحلول الطاقة المتجددة الخلايا الكهروضوئية أحادية البلورة ذات الكفاء الإنتاجية الأعلى لاستغلال الأشعة الوفيرة في فلسطين، كما تبنت تقنية حديثة تُعرف بتقنية نصف-الخلية لمواجهة

أكثر العيوب المعروفة في الخلايا الشمسية، وهي مشكلة البقع الساخنة والتي تؤدي إلى تلف الخلية الشمسية وتقليل كفاءتها الإنتاجية عند تعرض سطح اللوح الشمسي إلى حرارة عالية غير متجانسة. وتعمل تقنية نصف-الخلية على توزيع الحرارة عبر توفير حواف أكثر من الخلية الشمسية مما يوزع ارتفاع درجة الحرارة ويساعد على تجنب تلف الخلية أو احتراقها.

وتمتاز الألواح الشمسية التي تقدمها شركة قدرة بكفاءتها العالية في إنتاج الطاقة، فاللوح الشمسي الواحد قادر على إنتاج طاقة إضافية تتراوح ما بين 25-30 واط بالمقارنة مع الألواح المتوفرة في السوق المحلي في الظروف المناخية الفلسطينية، وذلك بفضل التصاميم الحديثة التي تعتمدها الشركة والتي تتميز بأداء أفضل وبجودة مضمونة. وتواظب الشركة على إجراء اختبارات الجودة لكل شحنة ألواح للتأكد من تحقيق معايير (IEC) الدولية من قبل مختبرات معتمدة عالمياً كمختبر (TUV) الألماني. هذا إلى جانب تميزها بإجراء فحوصات الجودة في مختبراتها، لتكون الشركة الفلسطينية الوحيدة التي تقوم بهذه الفحوصات باستخدام أحدث المعدات الخاصة للكشف عن العيوب وضمان أفضل كفاءة للخلايا الشمسية.