بمجرد التفكير بتركيب نظام طاقة شمسية، يتبادر إلى الذهن الموقع المناسب والمساحة المتوفرة لتركيب النظام، فإما أن يتم تركيبه على سطح المنزل أو مبنى المنشأة، أو أن يتم تشييد محطة طاقة شمسية على قطعة أرض مجاورة. وقد يتردّد البعض في اتخاذ القرار بتركيب نظام طاقة شمسية خشيةً من عدم توفر المساحة الكافية أو الموقع المناسب لضمان تحقيق الإنتاجية القصوى من محطة الطاقة الشمسية.
ولتحديد الموقع المناسب والمساحة المطلوبة لتشييد محطة الطاقة الشمسية، هنالك عدة معطيات وعوامل يجب أخذها في الاعتبار، حيث تحدّد حاجة المستهلك القدرة الكهربائية الواجب توليدها من الطاقة الشمسية وبالتالي معرفة عدد الألواح الشمسية التي سيتطلبها المشروع وحجم المحطة المراد تشييدها. ويختلف حجم الاستهلاك بناء على اختلاف الغرض من تركيب النظام إن كان للاستهلاك المنزلي أو لمنشأة تجارية أو صناعية أو غيرها.
وعلى سبيل المثال، فإن تركيب نظام طاقة شمسية لمنزل، عادة ما يحتاج إلى قدرة 5 كيلوواط من الطاقة، مما يتطلب في المعدل إلى توفير مساحة تصل إلى 50 متراً مربعاً. بينما في حال المنشآت الكبيرة والمصانع والهيئات المحلية والبلديات وشركات التوزيع، فإن الاحتياجات تتدرج حسب حجم استهلاك المشتركين، ومثل هذه المنشآت تتطلب تشييد محطات طاقة شمسية بقدرات متوسطة أو كبيرة مما يستلزم توفر مساحات أكبر على الأرض لاستيعاب عدد أكبر من الوحدات والألواح الشمسية.
قد يكون الأمر مُربكاً لبعض المستهلكين في وطننا كون التوجه إلى الطاقة الشمسية لا يزال حديثاً في فلسطين على عكس العديد من الدول التي تقدمت فيها حلول أنظمة الطاقة الشمسية لتتخذ أشكالاً أكثر إبداعاً وابتكاراً لاستغلال أشعة الشمس بشكل كامل مهما كانت الظروف البيئية والمناخية.

ولتقديم أحدث الحلول للمستفيدين والمستهلكين التي تمكنهم من الاستفادة المثلى من الطاقة الشمسية، حرصت شركة قُدرة لحلول الطاقة المتجددة على مواكبة التقنيات والحلول الحديثة حتى توفر الخيارات التي تناسب الظروف والبيئة الفلسطينية، وابتكرت حلولاً تمكنها من استغلال تصاميم بمواصفات تتناسب مع تنوع البيئة والتضاريس الفلسطينية لتحقيق كفاءة أعلى في تحويل أشعة الشمس إلى كهرباء، كما تراعي استغلال المساحة بالشكل الصحيح بالاعتماد على خيارات متعددة لتصاميم تتناسب مع المساحة وإن كانت محدودة، مثل تركيب نظام طاقة شمسية على مظلات مواقف السيارات أو على الأسطح المائلة.
وحدّدت شركة قُدرة معايير وإجراءات معيّنة لاتخاذ القرار حول الموقع المناسب للمشروع، حيث يقوم مهندسو الشركة بدراسة موقع المشروع من حيث الموقع الجغرافي والظروف المناخية والبيئة المحيطة به من أجل توقع أي مشاكل قد تؤثر على استقبال الأشعة الشمسية، ووضع الحلول لاختيار الموقع وزاوية الاتجاه الصحيحة لضمان التقاط الألواح الشمسية لأشعة الشمس بشكل كامل، ومن ثم الانتقال إلى رسم التصاميم الملائمة لمساحة ولخصائص المشروع. وتساهم التقنيات الحديثة مضمونة الجودة التي تعتمدها الشركة في ضمان أعلى كفاءة إنتاجية ممكنة وتحقيق الاستفادة القصوى من المساحة المتوفرة لمحطة الطاقة الشمسية، لتقدم بذلك حلولاً متكاملة تناسب المستهلكين وموزعي الكهرباء، ولتمكن الجميع من الحصول على طاقة نظيفة ومستقرة ومنخفضة التكاليف، وذلك على مدى العمر التشغيلي للمشروع والذي يصل إلى 30 عاماً بفضل التقنيات عالية الجودة والحلول الحديثة التي تستثمر فيها الشركة حتى توفر الطاقة المستدامة لفلسطين.