لا تزال بعض المدن والقرى الفلسطينية تعاني من أزمة الانقطاعات المتكرّرة في الكهرباء، لاسيما في فصلي الصيف والشتاء مع تزايد الحاجة لتشغيل أجهزة التكييف أو التدفئة. وفي الأعوام الأخيرة، ومع تزايد الموجات الحارة التي تشهدها فلسطين صيفاً، يعاني عشرات الآلاف من المواطنين سنوياً من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وبشكل متكرّر، وذلك نظراً لحرمان فلسطين من امتلاك محطات توليد كهرباء تنتج كميات كافية لتلبية الاستهلاك، ولعدم تمكّنها كغيرها من الدول من استغلال المصادر المتنوعة للطاقة البديلة، مما قيّد البلدات الفلسطينية في دائرة محدودية وشح كمية الكهرباء المتاحة. 
ومع سيطرة الشركة القُطرية للكهرباء على العديد من خطوط الكهرباء، وتحكّمها بوصل وقطع الكهرباء عن البلدات والقرى في مناطق متفرقة، ورفض الاحتلال تزويد مدننا وقرانا بنقاط ربط وخطوط كهرباء إضافية لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة نتيجة النمو السكاني وزيادة الأنشطة التجارية والاقتصادية؛ فقد بات امتلاك فلسطين للطاقة وتحقيق سيادتها على هذا القطاع شأناً ذا أولوية لتأمين الاحتياجات المستقبلية من الطاقة.
ولتغطية هذه الاحتياجات من الطاقة، فإنه لا بد من إنشاء محطات لتوليد الطاقة على صعيد وطني، وذلك إما عبر بناء محطات توليد الكهرباء التقليدية المعتمدة على احتراق الوقود الملوث للبيئة، والذي لا يمكن الحصول عليه إلا عن طريق الاستيراد وما يترتب على ذلك من تحميل أعباء مالية إضافية على خزينة الدولة، أو عبر تشييد محطات لتوليد الطاقة من مصادر بديلة وطبيعية تسهم في توفير طاقة نظيفة ومستقلة يمتلكها الجميع. وبات معلوماً أن مصدر الطاقة المتجددة الذي تتميز فلسطين بوفرته هو أشعة الشمس التي تضيء سماءنا لساعات طويلة معظم أيام السنة، ما يدعو إلى ضرورة التوجه لاستغلال الطاقة الشمسية وتأمين كميات وفيرة من الطاقة المستقرة زهيدة التكاليف مقارنة مع تكلفة محطات توليد الكهرباء التقليدية.

وقد استجابت شركة قُدرة لحلول الطاقة المتجددة للمساهمة في تمكين فلسطين من امتلاك طاقة مستقلة ومستقرة ومنخفضة التكلفة، وذلك عبر تطويرها لحلول حديثة في أنظمة الطاقة الشمسية، واستثمارها في استقدام أحدث التقنيات ذات الجودة الرفيعة والتي تحرص الشركة على إخضاعها لفحوصات واختبارات ضمان الجودة المعتمدة عالمياً، إضافة إلى مراعاتها لوضع تصاميم خاصة تلائم الظروف المناخية والبيئية المحيطة بالمشروع، متمكنةً من اتخاذ التدابير اللازمة للحد من المخاطر التي تظهر في أنظمة الطاقة الشمسية المتداولة في الأسواق، الأمر الذي يمنح محطة الطاقة الشمسية كفاءة إنتاجية أعلى لتوليد الطاقة وعمراً تشغيلياً أطول يصل إلى 30 عاماً. 
ولتحقيق رؤيتها في تمكين الجميع من أفراد ومؤسسات من امتلاك الطاقة النظيفة، عمدت قُدرة إلى استحداث حلول تمويلية تمكّن كلاً من المستهلك ومالك مشروع محطة الطاقة الشمسية من امتلاك طاقة مستدامة بتكاليف زهيدة تناسب الجميع، وهو ما يصب في مصلحة الأفراد والمؤسسات، حيث تسهم الطاقة المتجددة في سد احتياجات المنازل خلال فترات النهار دون القلق من انقطاع الطاقة وبتكاليف أقل، ومثل ذلك القطاعات المختلفة ولاسيما الصناعة والتجارة، فتوفر طاقة مستقرة واقتصادية سيسهم في تعزيز استمرارية المشاريع الاستثمارية والإنتاجية عبر الاستفادة من انخفاض تكلفة استهلاك الكهرباء والحصول على طاقة ثابتة، مما يمكن هذه القطاعات من مواصلة الإنتاج والتوسع والمساهمة في إنعاش الاقتصاد الوطني.