ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء والانقطاعات المستمرة بسبب عدم السيطرة على موارد الطاقة، دفع الكثيرين للتوجه نحو استخدام الطاقة البديلة باعتبارها الحل الأمثل للحصول على كهرباء أقل تكلفة، وآمنة على البيئة وصحة الإنسان، كونها تعتمد على أشعة الشمس بعيدا عن أي مخلفات كربونية
يتبادر الى أذهان المواطنين عند التفكير بتركيب ألواح شمسية مجموعة من الأسئلة حول المكان الأمثل لهذه الألواح، هل نضعها على سطح البناية أم الأرض وما هي مميزات وعيوب كلا الخيارين؟ وأيهما أفضل لجيب المواطن وتوليد الطاقة في ذات الوقت؟
وفقا للخبراء فإن بناء نظام ألواح شمسية على السطح آمن فهو بعيدٌ عن الأطفال والحيوانات والمركبات ما يقلل من إمكانية كسر الخلايا أو تصدعها، ويولد الكهرباء بشكل مباشر دون الحاجة لنقلها من مكان لآخر، وهو ضمانٌ لعدمانقطاعها بسبب الأحوال الجوية التي تؤثر في كثير من الأحيان على الأسلاك الناقلة
كما أن نظام الألواح الشمسية على الأسطح أرخص ثمنا، لأن أرضية السطح جاهزة ولا تحتاج الى أي عملية تأهيل في العادة، هذا إضافة لاستخدام قواعد تثبيت صغيرة غير باهظة الثمن مقارنة بالقواعد الأكبر حجما المستخدمة على الأرض لضمان سلامة الألواح وخصوصا من العوامل الجوية كالرياح، في وقت يفضل فيه الكثيرون استخدام السطح للحفاظ على ما تبقى من أرض حول المنزل واستغلالها في مواقف السيارات أو توفير مساحات للأطفال على سبيل المثال
وفي مقابل كل الايجابيات السابقة، فإن تركيب الألواح الشمسية على أسطح البنايات يشوبه بعض السلبيات، أبرزها ظلال المباني على الخلايا الشمسية والخدمات الموجودة على أسطح البنايات مثال خزانات المياه، هذا إضافة لقيود المساحات التي تحد من حجم نظام الألواح الشمسية، خصوصا في المباني التي تضم عددا من الشقق السكنية وتشترك في سطح واحد، ما يقلل في نهاية المطاف من حجم الكهرباء المنتجة، كما يصّعب ذلك من عملية الكشف عن الأعطال وصيانتها وتنظيف الألواح الشمسية، علماً أن أي عملية إصلاح شاملة للسطح مستقبلا تتطلب تفكيك النظام أو أجزاء منه
ماذا عن تركيب الألواح على الأرض؟
يتفق خبراء الطاقة الشمسية أن تركيب الألواح الشمسية على الأرض له مجموعة من المميزات مثل سهولة الوصول والتنظيف واكتشاف الأعطال وإصلاحها، والأهم من كل ذلك الحصول على مزيد من التحكم لتوجيه زاوية واتجاه الألواح نحو الشمس، وهذا يعني إنتاجا أكبر للطاقة.
الزاوية المثالية ليست الأمر الوحيد الذي يساهم في إنتاج أكبر للطاقة، القواعد المرتفعة عن الأرض تسمح بتدفق الهواء تحت الخلايا الشمسية بشكل أكبر، وبالتالي الحصول على تبريد مناسب لتشغيل الألواح في أفضل الظروف، فكلما زادت الحرارة ينخفض جهد الخلية بشكل أكبر وبالتالي تقل القدرة المنتجة وتقل الكفاءة، كون الخلايا الشمسية تنتج الكهرباء من أشعة الشمس أي الضوء، وليس الحرارة الناتجة عنها، وقد يندهش البعض أن جميع الأقمار الصناعية تعمل بالطاقة الشمسية رغم أن درجة الحرارة في الفضاء ما بين -200 الى -300 درجة مئوية.
لكن بناء نظام الألواح الشمسية على الأرض له سلبيات أيضا، إذ يتطلب تكلفة أعلى في التركيب ولا يُرضي جميع الأذواق من الناحية الجمالية، كما أنه يشغل حيزا كبيرا على حساب الأراضي المستغلة للزراعة.
وأمام كل الايجابيات والسلبيات السابقة، يبدو الأمر مربكا للكثير من المواطنين لأن الأمر يعتمد بالأساس على المساحة الكافية والموقع المناسب وطبيعة المنشآة لضمان تحقيق الإنتاجية القصوى، لذلك يقوم مهندسو وخبراء شركة قُدرة لحلول الطاقة المتجددة بزيارة ودراسة المواقع من حيث الجغرافيا والظروف المناخية والبيئة، وتقديم أفضل الحلول لجميع المشكلات السابقة بناءً على أجود المعايير العالمية، وهو ما ينعكس ايجابا على كمية تدفق الطاقة وجيب المواطن والمستثمر.