تعرفة جديدة لأسعار الكهرباء أقرها مجلس الوزراء في منتصف شهر آب الماضي، وبدء العمل فيها فعلياً منذ أيلول، وبعد هذا الارتفاع الجديد، بات سعر الكيلو واط أعلى بنسبة 9% حسب مجلس تنظيم قطاع الكهرباء
وخلال العام الجاري 2022، رفع الجانب الإسرائيلي أسعار الكهرباء 3 مرات، في شباط وأيار وآب الماضي وفقا لتأكيدات سلطة الطاقة والموارد البشرية، لكن الحكومة الفلسطينية دعمت الفارق بشكل كامل في المرتين الأولى والثانية، وعجزت كما أعلنت عن ذلك في المرة الثالثة بسبب أزمتها الاقتصادية، وتحملت نصف الارتفاع
ويتأثر المواطن جراء رفع أسعار التعرفة من القطرية الإسرائيلية، لأن الحكومة تشتري 94% من الكهرباء المستهلكة في فلسطين من الجانب الإسرائيلي، حسب تأكيد مجلس تنظيم قطاع الكهرباء
وأمام ذلك فإن الحل الأمثل برأي الخبراء لمواجهة ارتفاع أسعار الكهرباء عالمياً، الذي يلقي بظلاله على فلسطين، في التوجه الحقيقي نحو الطاقة البديلة، كحل أمثل لمواجهة أزمة الكهرباء خصوصا وأن الطاقة البديلة تتميز بتكلفة أقل مقارنة مع الطاقة الناتجة عن الوقود الأحفوري، ويحقق هذا التوجه عدة أهداف، أولها تحقيق الانفكاك عن الكهرباء الإسرائيلية شيئا فشيئا، وتخفيض التكاليف المالية التي يتحملها المواطن والقطاع الخاص والحكومة
وما يعزز هذا التوجه، أن فلسطين تقع على بعد 30 درجة شمال خط الاستواء؛ ما يعني أن الطاقة الشمسية التي تَشعُ على كل متر مربع فيها تقدر بمعدل ألفي كيلو واط ساعة سنوياً، وهى كمية عالية نسبياً وفقا للخبراء. حيث تتمتع فلسطين بما يزيد عن 300 يوم مشمس في السنة؛ الأمر الذي يجعلها من أفضل المناطق في استغلال الطاقة الشمسية، ويجعل الاستثمار في هذا الجانب ممكناً، بل وذو جدوى اقتصادية
وقد سنّت الحكومة العديد من القوانين التي تشجع على التوجه نحو الطاقة البديلة، ووفرت إعفاءات وخصومات ضريبية لتشجيع الاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية، وبالتالي فإن المطلوب اليوم نشر ثقافة استهلاك هذه الطاقة والاستثمار فيه، ودعم شركات توزيع الكهرباء والهيئات المحلية والأفراد وحتى المؤسسات الحكومية أيضاً، لامتلاك مشاريع طاقة شمسية، لتوفير تكلفة الكهرباء.
ومنذ تأسيسها، تهدف شركة “قدرة” لحلول الطاقة البديلة، الى تحقيق الاستقلال في قطاع الطاقة، مستندة في ذلك إلى الخبرة التي تتمتع بها، والطاقم المهني، والتكنولوجيا الحديثة التي توفرها، للإسهام في تطوير هذا القطاع برمته، ونشر ثقافته داخل المجتمع الفلسطيني
وتسعى شركة “قدرة”إلى تمكين فلسطين من الانتقال إلى مستقبل طاقي أكثر استقراراً واستدامةً، لذلك تعمل على تدشين محطات توليد للكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 100 ميغا واط خلال السنوات القليلة القادمة، وتقدم حلولا لتخزين فائض الطاقة المنتجة، وتتطلع الى أنظمة وقوانين حديثة في فلسطين للتحكم بالطاقة
ولتحقيق هذه الغاية، فإن شركة “قدرة” توفر حلولاً مرنة ومريحة لعملائها، لامتلاك محطات طاقة شمسية، بما يضمن توفير طاقة نظيفة ومستدامة، فالشركة تمول المشاريع وبأسعار تنافسية وعادلة، وتتكفل بأعمال التخطيط والتصميم والتركيب وتشغيل الأنظمة، هذا إضافة لخدمات ما بعد البيع، من صيانة ومراقبة.
وتوفر قُدرة إمكانية التسديد بدفعات ميسرة على مدار سنوات إنتاجية النظام، ليتمكن المشترك من امتلاك نظام طاقة شمسية دون أعباء، وتتعامل مع برامج القروض الخضراء التي توفرها البنوك بفوائد مخفضة، لتشجيع المواطنين والمؤسسات على اقتناء طاقة نظيفة.
وتمتاز “قدرة” بأنها تطبق المعايير الدولية والممارسات الفضلى في بناء محطات الطاقة الشمسية، وتهتم بتنفيذ تصميمات تلبي الخصائص الجغرافية والظروف المناخية والبيئية، وتمتلك طواقماً هندسية متمرسة في تركيب الأنظمة، وتطبيق أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في جميع مراحل التصميم والتشييد والتشغيل، التي تلبي احتياجات الزبون، وتضمن استغلال المساحة المتاحة بتصميم نموذجي لكل من الوحدات الشمسية وهياكل تثبيت الوحدات.