ستسهم في سد العجز وتلبية الاستهلاك المتزايد في أكثر من 20 تجمع سكاني
باشرت شركة “قدرة” لحلول الطاقة المتجددة، والتي انطلقت حديثاً بمبادرة مشتركة من الشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات (نابكو) ومجموعة بنك فلسطين، بتشغيل محطة الطاقة الشمسية بقدرة 1 ميغاواط لصالح هيئة كهرباء يعبد، التي تزوّد أكثر من 13 مجلس قروي و7 خرب في المنطقة بالكهرباء، وذلك تنفيذاً للاتفاقية التي وقعتها شركة نابكو مع هيئة كهرباء يعبد بداية العام الماضي لتمويل وتشييد محطة للطاقة الشمسية بقدرة 1 ميغاواط.
وجرى تشغيل المحطة الأسبوع الماضي بعد نجاح التشغيل التجريبي وعقب إتمام كافة الاختبارات والفحوصات اللازمة لتدقيق ضمان الجودة من قبل شركة “قدرة”. وكانت هيئة كهرباء يعبد أرست مشروع محطة الطاقة الشمسية على شركة نابكو نظراً لتفوق عرضها من حيث السعر والجودة الرفيعة والحلول الحديثة التي توفرها الشركة من خلال شركة “قدرة”، والتي أثبتت تميزها عن الحلول المعروضة محلياً، لا سيما وأن الشركة تشيد محطات شمسية مصمّمة بجودة وتكنولوجيا منافسة عالمياً.
وأكد عنان عنبتاوي رئيس مجلس إدارة “قدرة”، أهمية المشروع والذي سيمكّن هيئة كهرباء يعبد من الاستفادة من وفورات الطاقة المتولدة من الطاقة الشمسية بدءاً من السنوات الأولى للمشروع وبالاعتماد على طاقة متجددة زهيدة التكاليف، كما ستسهم هذه المحطة في تعزيز قدرة شبكة كهرباء يعبد عبر امتلاكها مصدر طاقة نظيف ومستقل ومستدام يسهم في سد العجز في الكهرباء. مشيراً إلى أن شركة نابكو قامت بتمويل المشروع وفق آلية تأجير الأصول، وستلتزم الهيئة بدورها بسداد التمويل على دفعات شهرية.
وأوضح عنبتاوي أن مشروع محطة الطاقة الشمسية في يعبد، والذي يُعد جزءاً من حزمة مشاريع تنفذها “قدرة” وتطورها في عدد من المناطق مثل بلدة جلبون وجامعة بيرزيت، يمثل نموذجاً ناجحاً ومثالياً لآلية الشراكة والعمل مع الهيئات المحلية.
ووجه عنبتاوي دعوته لممثلي الهيئات والمجالس المحلية والبلديات وشركات توزيع الكهرباء وغيرها من المؤسسات إلى الافتتاح الرسمي الذي سيُعلن عنه قريباً ليتمكنوا من الاطلاع عن كثب على المشروع ونموذج العمل.
وأردف بأن الشركة تسعى عبر حلولها الحديثة إلى تشجيع التحول للطاقة المتجددة والتي تمثل السبيل الأمثل للاستجابة لازدياد الاستهلاك وتعويض النقص في الطاقة الكهربائية، داعياً الهيئات المحلية وكافة المؤسسات إلى النظر بجدية لقدرة الطاقة المتجددة على تعويض النقص في الطاقة.
وطالب الحكومة والمؤسسات الناظمة والرقابية على هذا القطاع، بالعمل على إيجاد الحلول لبعض المعيقات التي تقف أمام الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة.
من جانبه، أكد محمد عدنان أبو بكر رئيس مجلس إدارة هيئة كهرباء يعبد أن محطة الطاقة الشمسية الجديدة بدأت بإنتاج الطاقة منذ لحظة تجربة التشغيل ما مكّن الهيئة من ضخ الطاقة المتولدة مباشرة إلى الشبكة. وأضاف أنه مع تشغيل المحطة الجديدة بقدرة 1 ميغاواط، وبالإضافة إلى ما توفره المحطتان التي شيدتهما الهيئة في السنوات السابقة بتمويل ذاتي؛ يصل إجمالي القدرة الإنتاجية من الطاقة الشمسية لدى الهيئة إلى 4.25 ميغاواط بما سيغطي النقص الحاصل في الكهرباء وتوفير طاقة مستقرة وثابتة للمواطنين وللمنشآت الصناعية في المنطقة.
اعتبر أبو بكر أن المشروع يخدم الصالح العام خاصة من حيث تلبية الاستهلاك المتنامي في المنطقة والتي يبلغ تعداد سكانها حوالي 60 ألف مواطن، داعياً كافة الهيئات والمجالس المحلية إلى زيارة المشروع والاطلاع على تجربة هيئة كهرباء يعبد، مؤكداً استعداد الهيئة لتقديم الاستشارة والمساندة للهيئات المحلية الراغبة في التوجه للطاقة المتجددة.
وأضاف أبو بكر أن كافة مكونات المشروع تمتاز بالجودة المضمونة، حيث حصلت على أرفع شهادات الجودة العالمية مثل شهادة TUV لاعتماد مطابقة المنتج لمعايير اللجنة الكهروتقنية الدولية IEC، موضحاً أن ربط دفعات فترة السداد بالعائد من إنتاج المحطة يُسهم في تخفيف العبء المادي على الهيئة.